يقول مسؤولون عراقيون إن عشرات الجنود العراقيين قضوا بعدما تعرضوا لقصف جوي من قبل طائرة تابعة للتحالف الدولي يوم امس في محافظة الانبار.

altولا يعرف بدقة عدد الجنود الذين قتلوا في القصف الذي وقع في منطقة البوذياب بمحافظة الانبار ففي الوقت الذي يقول ضابط إن العدد بلغ 22 جنديا قالت نائبة إن العدد وصل إلى 50 فيما أعلن نائب عراقي أمس أن حصيلة القتلى 40.

وقد يعكس التضارب في الأرقام والتصريحات صورة حول مدى التباعد في روايات العراقيين بشأن الحوادث الأمنية في البلاد.

يقول ضابط في الجيش العراقي إن الطائرة التي قصفت الجنود تابعة للتحالف الدولي حيث استهدف القصف مقر شركة تابعة للجيش على مشارف مدينة الرمادي.

وكان متحدث عسكري باسم التحالف قال إن التحالف شن غارة جوية في المنطقة الأربعاء لكنه ذكر أنها أصابت موقعا يسيطر عليه عناصر داعش.

ويقول اللفتنانت كولونيل توماس جيلران "لم تسفر هذه الغارة عن أي خسائر بنيران صديقة."

لكن المصدر العسكري العراقي قال إن الطائرات العراقية لم تنشط في المنطقة منذ شهرين وأضاف "ليست لدينا أي طائرات حربية عراقية تنفذ واجبات قتالية في الأنبار".

وذكر مصدر بالشرطة العراقية أن عشرات الجنود قتلوا فيما وصفه بأنه حادث بنيران صديقة دون أن يحدد الدولة التي شنت الغارة وكانت الطائرة تابعة لها.

وكثيرا ما يتهم نواب ومسؤولون مناوئون لمشاركة الأمريكيين في الحرب ضد داعش، واشنطن بإلقاء سلاح على الإرهابيين لمساعدتهم في إطالة أمد الحرب وإيجاد "ذريعة" للتواجد في العراق.

وتنفي الإدارة الأمريكية تلك المزاعم باستمرار كما نفاها مرارا رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي وكذلك قادة بارزون في الحشد الشعبي.

ويقول النائب عبد العزيز الظالمي إن "الذين استشهدوا بلغ عددهم 40 شهيدا وان الجيش العراقي والحشد مستهدفون من قبل التحالف الدولي".

وأشار إلى أن الأمر مقصود لان "الأمريكان لا يخطأون".

ولا تعرف جنسية الطائرة التي شنت القصف في الرمادي، حيث يشارك في التحالف خليط من جنسيات غربية وكذلك عربية.

وتكافح القوات العراقية منذ أكثر من عام لطرد عناصر داعش الذين يسيطرون على أجزاء من محافظة الانبار واجتاحوا شمال ووسط العراق في حزيران الماضي.

وأطلق الجيش بدعم من مسلحين هجوما لطرد الإرهابيين من مدينة تكريت شمالي بغداد لكن داعش شن 13 هجوما بسيارات ملغومة على مواقع للجيش في الانبار أمس الأربعاء.

وقال مصدر في الجيش إن غارة يوم الأربعاء نفذت بعدما طلب الضباط دعما جويا ردا على هجمات داعش في الانبار.

وتقول حنان الفتلاوي وهي نائبة في البرلمان إن القصف تسبب بمقتل 50 جنديا.

وأشارت إلى أن هذه الحوادث باتت تتكرر أكثر من مرة.

ويقول مدير كتلة الأحرار في البصرة صلاح الحسيني إن "بعض المنتسبين من المقاتلين في الجيش العراقي عن محافظة البصرة المتواجدين هناك لمقاتلة عناصر تنظيم داعش التكفيري اتصلوا بنا وابلغونا انه ما يسمى قوات التحالف الدولية قد قامت بقصف مقاتلي الفوج الثاني لواء خمسين التي تتصدى لداعش في منطقة البو ذياب شرقي الرمادي".

وقال الحسيني إن المقاتلين ابلغوه بأن هذا الاستهداف "جرى بعلم عناصر تنظيم داعش التكفيرية التي وضعت علامات دالة على موقع الجيش العراقي والمقاتلين الذين يحاربون عناصر داعش الارهابية من خلال حرق اطارات على شكل علامات تدل على وجود الجيش العراقي".

وأضاف أنه أثناء "قصف طائرات التحالف الدولية للجيش العراقي سمعت اصوات هتافات عناصر داعش الإرهابية... وهذا دليل على تعاون قوات التحالف الدولي ودعمها لعناصر تنظيم داعش التكفيري في استهداف المقاتلين".

وأدان النائب محمد الكربولي وهو عضو في لجنة اﻷمن والدفاع البرلمانية "اﻷخطاء المتكررة لطيران التحالف الدولي في قصفه للقوات العراقية التي تخوض معارك التحرير ضد تنظيم داعش اﻷرهابي".

ويقول الكربولي إن "تكرار هذه اﻷخطاء مدعاة شك بالنسبة لنا كعراقيين وشركاء في التحالف الدولي لمكافحة اﻷرهاب وخصوصا أن هذه أﻷخطاء تزداد بشكل ملحوظ عندما تكون العمليات مشتركة، وهو ما يعظم من شكوكنا بجدية التحالف في دعم القوات العراقية المتصدية لتنظيم داعش اﻻرهابي".

قائمه


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek