كشف مدير قناة الجزيرة السابق الكاتب والصحافي ياسر أبو هلالة، الخميس، عن المخطط الذي تقوده دولة الامارات لاقامة ما يسمى بالإقليم السني في العراق، مشيرة إلى أن الأقاليم السنية هي بداية الحرب التي تخطط لها الامارات.

وقال أبو هلالة في مقال: إنه “من المستغرب أن تدعو الإمارات ساسة من السنّة، سرّا، إحياءً لمطلب الفدرالية في ظل تصاعد الخطاب الوطني الجامع في التظاهرات وتراجع الممارسات الطائفية للدولة في آن. وزيادة التهديدات الخارجية في ظل حروب الوكالة في الإقليم”.

وأضاف أنه “من المهم أن يفهم الساسة في الإمارات أن الفدرالية التي تأسست عليها بلادهم غير العراق”، مبينا أن “هناك فرق بين مشيخات ساحل عُمان التي اتحدت في سبعينات القرن الماضي، لسد نقص السكان (وهذا ليس عيبا) وبين بلد تاريخي تشكلت حضارته قبل الميلاد، واستمرت من بعده، وكان المفكرون في الغرب يعتقدون أنه سيشهد ميلاد الرأسمالية، بدلا من هولندا”.

وتابع، أن “الفدرالية وحدت الإمارات التي لم تكن يوما موحّدة، فيما اليوم تقسّم دولة الإمارات العراق الذي ظلّ موحدا منذ تأسيسه”، مشيرا إلى أن “الأقاليم السنّية لن تكون مثل إماراتي دبي والشارقة بموازاة إمارات أبو ظبي وعجمان والفجيرة تتنافس بعلو الأبراج”.

وحذر أبو هلالة من أن الأقاليم السنية ستعيد “إنتاج ولايات “داعش” وإماراتها، مع فارق سلفية المدخلي بدلا من السلفية الجهادية، مثل ليبيا واليمن، هاني بن بريك ومحمود الورفلي، وسواهما من مشايخ السلفية القتلة وسيجدون في الشيعة منافسين في علوّ منسوب التطرّف والقتل”، مضيفا أن “الحرب تبدأ بإعلان الأقاليم السنية، ثم يحاول بحسب تعبيره الحكم “الشيعي” جيشا وحشدا إنهاء التمرّد والانشقاق. يردّ الأميركان من خلال قواعدهم عسكريا مسنودين بحشد سنّي تموّله الإمارات وربما السعودية، ويعيدان إنتاج “قسد” (قوات سورية الديمقراطية) عراقية. طبعا في سيناريو تمرّد خليفة حفتر على الدولة والحكومة الشرعية في ليبيا معتمدا على الشرق خبرةً يعتدّ بها”.

قائمه


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek