دمشق: مرسي قضى على المبادرة المصرية ومسؤول عن سفك الدم السوري

اعتبرت دمشق ان تصريحات الرئيس المصري محمد مرسي الاخيرة حول الازمة السورية "قضت" على اقتراحه تشكيل مجموعة اتصال اقليمية تهدف لايجاد حل للازمة في سورية، محملة اياه مسؤولية "سفك الدم السوري".

وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في حوار مع التلفزيون السوري مساء الخميس ان "سورية تنظر إيجابيا الى اي مبادرة ترغب بتقديم أي مساعدة على احتواء الازمة واعادة الحياة الطبيعية إلى شوارع ومدن سورية". واضاف ان مبادرة الترويكا التي تم الحديث عنها وتضم مصر "قد قضى عليها الرئيس المصري بمواقفه الأخيرة".

واقترح الرئيس المصري في منتصف آب/اغسطس خلال القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الاسلامي في مكة المكرمة انشاء لجنة تضم مصر وايران اضافة الى السعودية وتركيا. وأكد المقداد أن الخطابين اللذين ألقاهما الرئيس المصري أمام قمة عدم الانحياز في طهران وأمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة "كانا بعيدين عن الواقع وشكلا تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية لسورية وهدفا إلى تأجيج العنف فيها بما يحمل مرسي مسؤولية عن سفك الدماء التي تجري".

وكان مرسي قال الاربعاء ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد "لن يدوم طويلا"، داعيا الدول العربية الى التحرك لايجاد حل سريع للنزاع الدموي الدائر في سورية. وقبل ذلك ندد مرسي امام قمة دول عدم الانحياز في طهران ب،"النظام الظالم الذي فقد شرعيته" في سورية، مؤكدا ان مصر "على اتم الاستعداد للتعاون مع كل الأطراف لحقن الدماء في سورية".

واعتبر المقداد ان مرسي "يناقض التاريخ ولا يفهمه ويريد إقامة علاقات مع الدول العربية من خلال إنشاء تحالفات تمثل السياسات الأميركية والاسرائيلية في المنطقة". وأشار المقداد إلى أن قبول مرسي "لهبات خارجية على حساب كرامة مصر وشعبها". يعني أن تصبح مصر "أصغر من أي دولة في المنطقة وأن يضمحل دورها ويستفحل دور هؤلاء ضد مصر وضد تطلعات الشعب المصري".

واكد المقداد على أن طريق الخروج من الأزمة الحالية يكمن في جلوس السوريين "بمختلف أطيافهم إلى طاولة الحوار كي يقرروا بأنفسهم ما يريدون دون أي تدخل خارجي وعرض ما توصلوا إليه في استفتاء على كل أبناء الشعب حتى يحدد في النهاية مستقبل وغد سورية".

من جهتها ذهبت صحيفة تشرين الصادرة الجمعة في افتتاحيتها الى ابعد من ذلك، مؤكدة ان انحياز مرسي "للارهاب والقتل والتخريب في سورية" قضى على أي جهود أو مبادرات "يمكن أن تكون مصر طرفا فيها". واعتبرت الصحيفة الحكومية ان "أي مبادرة تطرح أو جهد يبذل لا يمكنه النجاح ما لم ينطلق من رؤية موضوعية ومنطقية لحقيقة ما تشهده سورية". واوضحت تشرين ان "موقف مرسي ليس مرتبطا فقط بالضغوط الخارجية التي مورست على حكومته" بل نابع ايضا "من تعاطفه مع إحدى التنظيمات التي تمارس القتل والتخريب في سورية. وتحمل اسم الجماعة التي ينتمي إليها".

قائمه


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek