روسيا تفاجئ السعودية: صنعاء والحديدة خط أحمر ولن نسمح بأي هجوم باتجاههما

تنظر صنعاء للموقف الروسي من الحرب على اليمن بأنه موقف سلبي، غير أنه يبدو أن هناك شيء ما ترى فيه موسكو تهديداً لمصالحها في البحر الأحمر الأمر الذي جعل روسيا تبدي مواقف صارمة من نوايا التحالف السعودي لمهاجمة الحديدة.

 

في 13 مارس الماضي فاجأت روسيا العالم ببيان صادر عن وزارة الخارجية قالت فيه إن خطة الهجوم على محافظة الحديدة تصب في مصلحة تنظيمي داعش والقاعدة ويزيد من تعقيد الوضع الإنساني الذي قالت إن الدول الغربية لا تكترث له كما تفعل في سوريا، معبرة عن رفضها للحجج التي يقدمها التحالف لتبرير التصعيد، وداعية إلى وقف فوري للأعمال العسكرية.

 

وفيما كان يعتقد أن الموقف الروسي كان موقفاً مؤقتاً سعت من خلاله روسيا لتخفيف الضغط عنها في سوريا، إلا أن الموقف الروسي بقي ثابتا، كما يقول سياسي يمني في حديثه لموقع المراسل نت، أن روسيا تنظر لمعركة الحديدة بأنها خطة أمريكية لفرض هيمنة الولايات المتحدة على البحر الأحمر والتحكم بالممرات الدولية.

 

قناة الجزيرة القطرية اهتمت بالموقف الروسي من الهجوم على الحديدة ونقلت على لسان غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي قوله أن روسيا لا يمكن أن تقبل بحصار اليمن مشيراً إلى أن هناك شائعات مقلقة عن هجوم مرتقب على الحديدة ثم التحرك نحو صنعاء مؤكداً أن روسيا لن تسمح بوقوع ذلك.

 

تحذيرات المسؤول الروسي غير المسبوقة جاءت أمام مندوبي دول التحالف السعودي ومندوب حكومة هادي بالإضافة لمندوبي الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبا في كلمته أمام المؤتمر الذي أقيم في جنيف لجمع تبرعات دولية لليمن.

 

الإعلام السعودي فضّل عدم تناول التحذيرات الروسية بشأن صنعاء والحديدة لكن الإعلام القطري وعبر قناة الجزيرة تعمّد تغطية الموقف الروسي وخصصت برنامجها الإخباري “الحصاد” وعنونت القناة القطرية الحلقة بـ” اليمن: الروس قادمون”.

 

وقالت القناة أن روسيا وضعت خطوطاً حمراء في اليمن وأكدت أنها لن تسمح بالهجوم على الحديدة أو التحرك نحو صنعاء ولن تقبل باستمرار الحصار المفروض على اليمن.

 

في سياق آخر دعا غاتيلوف المجتمع الدولي إلى وقف “الحرب المجنونة” التي يتعرض لها اليمن ووقف الحصار وطرح مبادرة لتحسين الوضع الإنساني في هذا البلد.

 

ونقل موقع روسيا اليوم عن غاتيلوف قوله في كلمة ألقاها في مؤتمر المانحين الدولي حول اليمن المنعقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف “في حال استمرار الحرب في اليمن سيستفيد تنظيما داعش والقاعدة وغيرهما من الإرهابيين والمتطرفين” داعيا إلى طرح مبادرة فورية لتحسين الواقع الإنساني في اليمن ووقف كل أشكال الحصار البحري والجوي والبري في هذا البلد.

 

وحذر غاتيلوف من تصعيد الكارثة الإنسانية في اليمن في حال اقتحام ميناء الحديدة وشن هجوم لاحقا على العاصمة صنعاء مؤكدا أن ذلك أمر “غير مقبول”.

 

وكانت الأمم المتحدة رفضت قبل عدة أيام طلب تحالف العدوان الذي يقوده نظام بني سعود على اليمن وضع ميناء الحديدة اليمني تحت إشراف المنظمة الدولية.

 

كما دعا غاتيلوف إلى استئناف عمل مطار صنعاء الدولي بشكل اعتيادي بهدف إيصال المساعدات الإنسانية إلى البلاد وقال إن “موسكو تجري اتصالات مع جميع أطراف الأزمة في اليمن وشركائها في الخليج” مؤكدا أن موسكو ستواصل جهودها في مجال تسوية هذه الأزمة.

 

وكان غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي أكد أن أهم ما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي في اليمن هو وقف الحرب التي وصفها بـ”المجنونة”.

 

ودعا غاتيلوف إلى وقف الحصار المفروض على اليمن وهي المرة التي تصف فيها روسيا بأن ما يمارسه التحالف في اليمن بشكل صريح بأنه حصار.

 

ودعا غاتيلوف إلى طرح مبادرة فورية لتحسين الواقع الانساني في اليمن ووقف كل أشكال الحصار البحري والجوي والبري في هذا البلد.

 

وحذر نائب وزير الخارجية الروسي من تصعيد الكارثة الإنسانية في اليمن في حال اقتحام ميناء الحديدة وشن هجوم لاحقا على العاصمة صنعاء، مؤكدا أن ذلك أمر غير مقبول.

 

وقال الدبلوماسي الروسي إن موسكو تجري اتصالات مع جميع الأطراف المتنازعة في اليمن وشركائها في الخليج، مؤكدا أن الجانب الروسي سيواصل جهوده في مجال تسوية الأزمة اليمنية.

 

الموقف الروسي القوي جاء بعد عشرة أيام من تقرير نشرته صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” في 15 ابريل الجاري أشارت فيه إلى أن واشنطن تستعد لاحتلال ميناء الحديدة اليمني على البحر الأحمر، والذي يشرف عليه الحوثيون؛ ما قد يثير توترا في علاقاتها مع طهران وموسكو.

واعتبرت الصحيفة الروسية أن الحديدة ستكون نقطة مواجهة جديدة بين روسيا والولايات المتحدة في اليمن.

 

قائمه


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek