التفاصيل

المجموعة: رياضة

نشر بتاريخ الإثنين, 11 نيسان/أبريل 2011 07:52

كتب بواسطة: كاظم الرويمي

الزيارات: 1948

الناصرية / المكتب الإعلامي لنادي الميناء :

تعادل فريقا الميناء والناصرية في اللقاء الذي ضيف الفريقان مساء الأمس على ملعب الناصرية، في مباراة شهدت أحداث دراماتيكية كان بطلها الأول السيد أحمد مكطوف عضو الهيئة الإدارية لنادي الناصرية، الذي لولا لطف الباري عز وجل لحصل ملا يحمد عقباه ، تقدم الميناء أولا عند الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع عبر مهاجمه محمد ناصر، فيما أدرك الناصرية التعادل عبر خطأ دفاعي عند الدقيقة الثانية من الشوط الثانية، تفاصيل اللقاء وأحداثه المثيرة وتصريحات أعضاء بعثة نادي الميناء تطالعونها في سياق التقرير التالي :

شوط مينائي

بداية اللقاء شهدت أفضلية لنادي الميناء عبر طلعاته الهجومية وسنحت لمهاجميه العديد من الفرص لم يحسن عمار عبد الحسين ومحمد ناصر وفيصل كاظم ترجمتها لمرمى الناصرية الذين حتى حانت الدقيقة الرابعة والعشرين التي شهدت أولى الأخطاء التحكيمية عندما توغل عمار عبد الحسين بمرمى المستضيف لكن راية المساعد أشرت إلى وجود حالة تسلسل ضد اللاعب محمد ناصر الذي كان غير مشتركا بالكرة وبعيدا عن المرمى ، مما أثار غضب الكادر التدريبي ولاعبي الفريق الأزرق.

إنعطافة اللقاء

لم يعد غريبا أن يتعرض فريق الميناء إلى سيل من التهم والسب والشتم من جماهير فريق الناصرية في كل زيارة إلى ملعب هذا الفريق حيث إعتاد لاعبو الميناء على ذلك في كل موسم وبشهادة إعلامي ومتابعي مدينة الحبوبي العزيزة، لكن الذي حصل أن اللاعب محمد جبار رباط لعب كرة لولبية إلى رأس نايف فلاح الذي اشترك مع حارس الناصرية لتسقط الكرة أمام المهاجم محمد ناصر الذي سددها من خارج الجزاء إلى المرمى الخالي معلنا تقدم البصريين بهدف ، لتشهد المباراة نزول وتوجه رامبو التحكيم المعتزل عضو الهيئة الإدارية لنادي الناصرية السيد أحمد مكطوف متلفظا تلفظ بعبارات بذيئة ضد طاقم التحكيم أمام مرئى ومسامع الجميع، ولم يقتصر الأمر إلى ذلك بل راح إلى الوقوف أمام باب منزع الحكام وسمح فقط لبعض الإعلاميين بالدخول إلى الغرفة المذكورة وبصبحتهم كامراتهم التلفزيونية في محاولة للتأثير والضغط على حكم المباراة ومساعديه وتحقق له ما أراد عبر أخطاء تحكيمية شهدها شوط المباراة الثاني بالجملة من قبل مساعدي الحكم وعلى الجانبين ( البرتقالي والأزرق) ، وهنا علينا ان نتقدم بسؤالنا الى لجنة الحكام واتحادنا الكروي، هل يسمح قانون اللعبة تواجد عضو هيئة إدارية مع حكام اللقاء بين الشوطين وإن كان حكم سابق ؟ ، ولماذا تم تغيير حكم المباراة قبل ساعات من انطلاقها حيث كان مقررا ان يخوضها الدولي فلاح عبد، فلماذا استبدل بالحكم الإتحادي الشاب امجد صبحي؟، وهل حجة مغادرة فلاح عبد الى سوريا لجلب عائلته مقنعة، لأنها مباراة جماهيرية ودربي جنوبي مثير كيف يسند إلى حكم مبتدأ .

الشوط الثاني

بدى واضحا التشنج والخوف على حكم اللقاء الشاب منذ انطلاق صافرة بداية الشوط الثاني، مما تسبب بمنحه حالة خطأ ضد اللاعب فيصل كاظم الذي سقطت الكرة على يده دون تعمد مما سبب بمجيء هدف التعادل عبر خطأ دفاعي، وكان من الممكن أن يحتسب حكم المباراة حالة خطأ ضد مهاجم الناصرية الذي إرتقى فوق ظهر المدافع انس جاسم ليسجل الناصرية هدف التعادل وسط فرحة جماهيرهم وأنصارهم، وضغط الناصريين مدة عشر دقائق على دفاعات الميناء دون أن تتغير النتيجة، لتعود السيادة للبصرين عبر فرص محققة للتسجيل، أضاع الأولى عمار عبد الحسين الذي إنفرد بحارس الناصرية الذي تألق بشكل كبير وأبعدها الى ركنية، فيما رد الحارس رأسية محمد جبار رباط ببراعة كبيرة، وعاد نفس الحارس لينقذ مرماه من انفراده البديل سلطان جاسم ، ولم تشأ الدقيقة الثانية من الوقت بدل ضائع ان تمنح البصرين نقاط المباراة عندما ذهبت رأسين عمار عبد الحسين من الضربة الركنية المميزة الى كتف المدافع ، ومن الجانب الأخر فقد طالب الناصرية بركلة جزاء عبر تسديدة ضربت بيد المدافع المينائي احمد علاء احمد إلا أن حكم اللقاء لم يشر لوجود شيء ، لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين ليصبح المينائيين في المركز السادس برصيد 30 نقطة بينما أصبح الناصرية بإحدى عشر نقطة في المركز قبل الأخير .

بعد اللقاء

نهاية المباراة شهدت أحداث دراماتيكية جديدة، فتارة تجد مشجعا من الجماهير التي نزلت إلى ارض الملعب بالمئات يتوجه بأقصى سرعة لضرب حكم اللقاء ورجال حفظ الأمن تتدخل في إبعاه، ثم حدثت مشاحنة بين لاعبي الميناء سجاد عبد الكاظم والمهاجم الخلوق عمار عبد الحسين بسبب الشتم اللامبرر الذي تعرضو له هم ورفاقهم من بعض المحسوبيين على جماهير مدينة الناصرية العزيزة، ولولا تدخل أفراد بعثة الميناء وبعض الجماهير من الناصرية لحصل مالا يحمد عقباه .

لم يحالفنا الحظ !

رئيس الوفد عضو الهيئة الإدارية علي فاضل تحدث بعد المباراة قائلا: قدمنا أداء مميز وكنا الأقرب للفوز لولا ضياع الفرص بسبب عدم توفيق مهاجيمنا ولكن بالمجمل العام نقطة خارج الديار في دربي جنوبي أمر مرضي لنا، مضيفا: التعويض قادم أمام نفط ميسان ولا بديل عن الفوز والنقاط الثلاثة، مشيرا في ختام حديثه الى استغرابه الكبير من دخول السيد أحمد مكطوف لملعب المباراة وتهمجه على مشرف وطاقم تحكيم اللقاء اكثر من مرة مبديا بنفس الوقت أسفه للعبارات البذيئة التي بدرت من المحسوبين على جماهير مدينة الحبوبي الغالية في نفوس كل البصريين.

تصريحات مدربي الميناء

عادل ناصر ربان السفينة المينائية قال: فريقنا قدم أفضل عروضه في المرحلة الثانية وكان من المفروض أن نخرج فائزين بأكثر من هدف من الشوط الأول ، وهدف التعادل أتى بخطأ من حارس الفريق ، وأضاف: استغرب كيف بحكم سابق كأحمد مكطوف يتهم ويشتم طاقم تحكيم اللقاء وبطريقة علنية يشتم إتحاد الكرة وهو من تسبب بإثارة الجمهور وتحريضه لإفساد جو اللقاء الأخوي ، مشيرا إلى مسألة عدم التوفيق هي من حالت دون تحقيق الفوز لفريقه عبر الفرص المهدورة في شوط المباراة الثاني ، وأشاد ناصر بحارس الناصرية الذي دافع ببسالة عن مرماه وأنقذ مرماه من أكثر من هدف ، وختم ناصر حديثه محملا الهيئة الإدارية لنادي الناصرية مسؤولية الفوضى وحالة الهرج التي شهدها ملعب المباراة مبديا إنزعاجه من عبارات السب والشتم التي بدأت على مدرجات الملعب قبل انطلاق اللقاء وحتى صافرة النهاية ، أما طاقم التحكيم فوصفه بالطاقم الغير موفق وخصوصا الحكميان المساعدان.

أما المدرب المساعد عمار حسين فقد قال: قلة خبرة لاعبينا وراء ضياع سيل من الفرص محملا مسؤولية هدف التعادل لرباعي الدفاع مشيرا إلى عدم استغرابه من تصرفات جماهير الناصرية التي تفعل نفس الأمر في كل زيارة لهم على حد وصفه.

فيما دافع عقيل عبد المحسن مدرب الحراس عن حارس مرمى فريقه بالقول: هدف التعادل لا يتحمل مسؤوليته الحارس إنما خطأ مدافعين فكيف يسمح للاعب واحد أن يخطف كرة أمام أربعة مدافعين، مشيرا الى ان الفريق ظهر بأداء طيب واستحق الفوز لكن قدر الله ما شاء فعل.

تصريحات لاعبي الميناء

قائد الميناء محمد ناصر قال: أضعنا الفوز بأيدينا فهناك أكثر من أربع أهداف لم نتمكن من تسجيلها ومساعدي الحكم لم يكونا موفقين تماما في قيادة اللقاء ، ونوجه عتبنا على جماهيرنا الغالية بمدينة الناصرية لما بدر منها من إساءة وتجاوزات .

أما حارس مرمى الفريق فقد دافع عن نفسه وقال: لا أتحمل مسؤولية الهدف، الكرة بدأت بخطأ من فيصل كاظم وسوء تغطية من المدافعين الأربعة.

أما أفضل لاعبي المباراة حسين محسن العائد من الإصابة فقد قال: الهدف أتى بخطأ من المدافعين وسنحت لنا عدة فرص لم نستغلها ولا بديل عن الفوز أمام نفط ميسان مستغربا عدم دعوته لصفوف المنتخب الاولمبي حتى الآن رغم ما قدمه من مستوى وعطاء .

نجم الوسط علاء احمد قال: الهدف يتحمله حكم المباراة فاللاعب المهاجم ارتقى فوق المدافع انس جاسم وهذه حالة خطأ واضحة وصريحة لكنه سمح بمواصلة اللعب وحصلت الدربكة التي سجل منها هدف التعادل، أما مساعدي الحكم فكانا خارج الفورمة وقد تعودنا على جماهيرهم في كل مباراة نزروهم بها .

العائد من بوابة الوطني والاولمبي محمد جبار رباط بدى الحزن واضحا على وجهه عند تحدثه وقال: قدمنا أداء جيد طوال شوطي المباراة واضعنا أكثر من أربعة أهداف محققة ، وفوق ذلك تحملنا عبء اخطاء تحكيمية ومن خطأ دفاعي إستقبلنا هدف ولم يحالفنا الحظ ، وأشار الى الشد النفسي وإرهاق رحلته مع منتخبنا الوطني وراء تراجع عطاءه في شوط المباراة الثاني موعدا جماهير البصرة بالتعويض في اللقاء القادم .

اما نايف فلاح الذي خاض اللقاء تحت تأثير الإبر المهدئة فقد وصف المباراة بالمجنونة وسوء الطالع وحده سبب فقدان الفريق نقطتين وأعطى حكم اللقاء درجة مقبول .

عمار عبد الحسين قال: الأهم اننا عدنا لتقديم الأداء المميز وتألق حارسهم حال دون تفوقنا بهدف ثاني، مستغربا من نزول الجماهير لأرضية الملعب بعد اللقاء .

• < السابق
• التالي >