كثر الحديث وتضاربت المعلومات حول الجهة التي حررت سد الموصل من عصابات داعش الوهابية , ويبدو ان البعض من وسائل الاعلام ارادت ان تجير ذلك النصر الى جهة دون اخرى وذلك وفقا لحسابات ومصالح واجندات معينة .

فبعضهم قال ان الامريكان من انجز المهمة واخرين دعموا رواية انتصار البيشمركة وبقوة "لعله بسبب اتخاذهم من اربيل مقراً لهم" وهناك رواية ضعيفة ولم تتطرق لها وسائل الاعلام باهمية وهي قيام قوات الفرقة الذهبية ومتطوعي الحشد الشعبي بتحرير السد من رجس الارهاب .

تلك الرواية الاخيرة اخذت تعلوا على الاخريتين بسبب مصداقيتها والوثائق التي تثبت صحتها , فقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وبعض المواقع الالكترونية , بعض مقاطع الفيديو التي تظهر دخول قوات الفرقة الذهبية الى سد الموصل وهي ترفع العلم العراقي ولم يكن لاي قوة اخرى من تواجد , وفيما بعد دخلت البيشمركة الى المنطقة وكأنها محررة .

ووثقت بعض القنوات الفضائية المعروفة بمهنيتها ومصداقيتها ماقام به رجال الفرقة الذهبية , المعروفين بصمودهم وبطولتهم وخبرتهم العسكرية والقتالية ضد تلك العصابات الارهابية .

هذه الرواية اكدها مصدر امني "للاتجاه" , وهو احد ضباط الفرقة الذهبية النقيب (ق.غ) والذي كان في الخط الامامي لمعركة سد الموصل , حيث اوردنا بالمعلومات قائلاً :

"عند حضورنا وفق اوامر عسكرية الى شمال العراق جاء ضباط امريكان الى موقع التجمع واستاؤا من التجهيزات التي كانت بحوزتنا وابدوا امتعاضهم , واعلمهم اللواء فاضل برواري ان اغلب المعدات العسكرية الامريكية التي سبق ان زودنا بها قبل انسحابكم (مخاطبا الامريكان) من العراق قد دمرت واتلفت خلال المعارك في الانبار وصلاح الدين .

              

 وعلى الفور تم الايعاز من الجانب الامريكي الى اعادة التأهيل والتجهيز لجميع افراد الفرقة .

ويضيف وبالفعل زودنا الجانب الامريكي بالاسلحة والذخائر المتطورة لشن الهجوم الذي سيتم تحديده من قبل غرفة العمليات المشتركة في اربيل" .

واضاف المصدر "وعندما تم الاستفسار عن مشاركة البيشمركة في معركة السد رفض الامريكان تدخلهم في الهجوم معزين السبب لعدم قدرتهم على خوض مثل هذه المعارك وشددوا على بقائهم في الخطوط الخلفية .

 وبالفعل تمت عملية الهجوم فجر الـ 19/8/2014 مدعومة بالطيران الامريكي الذي كان يعالج الاهداف المتحركة لعناصر داعش, وقتلنا عدد كبير من الزمر الارهابية وطهرنا سد الموصل بالكامل وتقدمنا نحو مناطق زمار وبعشيقة ووانة وتم تطهيرها من العبوات الناسفة واستمرت العملية لمدة يومين" .

المصدر اوضح "اننا بعد ذلك اشعرنا القيادة العامة للقوات المسلحة والجهات المعنية بنتائج حسم المعركة وتم رفع العلم العراقي على سد الموصل في وقت قياسي".

هذه الحقيقة وغيرها من الانتصارات التي حققتها الفرقة الذهبية ورجال المقاومة الاسلامية وابناء الحشد الشعبي لايمكن ان تحجب عن الواقع الذي يفرض نفسه , ولاتحتاج تلك القوات ان توضح وتؤكد وتبرهن على ما تقوم به , حيث أذاقت العدو المرارة في العديد من الضربات الموجعة التي وجهت اليه .

 

إن من يطبل ويزمر لعناصر البيشمركة التي سلمت الاراضي من دون اطلاق رصاصة واحدة هو بالتأكيد له منافع شخصية لمحاولة التغطية عن الهزيمة والانكسار الذي منيت بها البيشمركة حيث طردت في ليلة وضحاها من سد الموصل وسنجار وزمار وغيرها من المناطق

قائمه


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek