سارعت اطرف سياسية محلية واقليمية وفضائيات ووسائل اعلام، عُرفت بدعمها للإرهاب والسعي الى تخريب العملية الديمقراطية في العراق، الى تأجيج نار الطائفية والفتنة بين مكونات الشعب العراقي عبر نسبة العملية الارهابية في مسجد بديالى، الى اطراف سياسية محسوبة على "المكون الاكبر" في البلاد، من دون انتظار لما تسفر عنه نتائج تحقيق الجهات الامنية.

وكانت مجموعة مسلحة قد فتحت نيران اسلحتها على المصلين اثناء خروجهم، الجمعة الماضي من جامع "مصعب بن عمير" شرقي بعقوبة، مركز محافظة ديالى، ما ادى الى سقوط العشرات منهم بين شهداء ومصابين.

وفيما طالب رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، الأجهزة المعنية، الإسراع بإعلان نتائج التحقيق، أعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة، عن تشكيل لجنة "عالية المستوى" للتحقيق في الحادث.

وعلى المستويين السياسي والاعلامي، فان ردود افعال سياسيين ضمن العملية السياسية، واخرين خارجها، تراوحت بين الاستنكار والانسحاب من مفاوضات تشكيل الحكومة، وبين مواقف متطرفة تتهم الحكومة بالحادث.

وفي نفاق سياسي وتفسير طائفي للحادث، اعتبرت قناة "الشرقية" لمالكها سعد البزاز، "اعدام مصلين بدم بارد بانه ابشع من جرائم داعش".

واتهمت القناة ضمنا "مليشيات محسوبة على (المكون الاكبر) باقترافها الجريمة".

وعلى نهج الشرقية، اعتبرت قناة "البغدادية" انّ مليشيات برعاية الحكومة قتلت المصلين.

واعتبر المتهم بالإرهاب والمطلوب للعدالة رافع العيساوي ان "الحكومة  ترعى جماعات مسلحة قتلت المصلين".

فيما سارعت قناتا "الجزيرة" و"العربية" الى اعتبار الحادث "تصفية للسنة" في العراق.

وقال المُدان الهارب طارق الهاشمي، ان الحادث "هجمة جديدة يتعرّض لها العرب السنة في ديالى في إطار التطهير الطائفي الذي يقوده وزير في حكومة تصريف الاعمال" من غير ان يسمّيه.

فيما اتّهم رئيس الكتلة النيابية لتحالف القوى العراقية ظافر العاني، من على قناة الحرة، "(قوات بدر) و (عصائب اهل الحق) بانهم من قاموا بالعمل، مطالبا بمساواتهم بـ( داعش) من قبل اﻷمم المتحدة"، على حد وصفه.

وعلى الصعيد المحلي، اعلنت كتلتا "ديالى هويتنا" برئاسة سليم الجبوري وائتلاف "القائمة العربية" برئاسة صالح المطلك، انسحابهما من مفاوضات تشكيل الحكومة احتجاجا على إطلاق مجموعة مسلحة النار على مصلين اثناء خروجهم من جامع مصعب بن عمير شرقي بعقوبة.

غير ان محلل سياسي قال ان "هدف الحادثة هو تشويه صورة افواج المتطوعين الذين يقاتلون الارهاب"

مشيرا الى ان "الذي قام بالحادث هم افراد من (داعش) او اطراف محسوبة عليها، لخلق فتنة طائفية تحول دون القضاء على الارهاب".

وذكر عدد من المواطنين بان اعدام نحو 1800 من شباب العراقي في قاعدة من سبايكر ورمي جثثهم في الانهار والبعض الاخر دفنوا احياءً لم تحرك ضمائر اولئك الذين يفسرون الاحداث بطريقة احادية".

واكد عدد من المحللين السياسيين بان توجيه الاتهامات جزافا تقف ورائها جهات وأجندات داخلية وخارجية تعمل على إثارة الفتنة الطائفية وإشعال نار الحرب الأهلية".

واكدوا بان هناك اطراف مشتركة في العملية السياسية تعمل على اجهاض نداء (الجهاد الكفائي) الذي اطلقته المرجعية الدينية، في سعيها الى تشويه مهام المتطوعين ضد الارهابين الدواعش".

واضافوا  بان هناك مساومة ومتاجرة في ضحايا الارهاب، فقد طالب ظافر العاني وبعض النواب الى ادراج الجريمة في اعمال مجلس النواب باعتبارها قرين جريمة سبايكر".

واكدوا بان هؤلاء يسعون الى طي صفحة جريمة سبايكر عبر المساومة بالجريمة الجديدة لإنهاء ملف الجريمتين معا".

 

قائمه


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek