استعدادت واسعة للتظاهر في البصرة وتبديل شعار لا للفساد بنعم للفدرالية

تشهد ساحة الطيران في وسط مدينة البصرة تنظيم اعتصام من قبل حركة شبابية تطلق على نفسها شباب التغيير يهدف الى الضغط على الحكومة والكتل السياسية من اجل اصلاح الاوضاع العامة في البصرة والعراق بصورة عامة  .وتصف الحركة نفسها بانها تجمع من الشباب الجامعيين المستقلين سياسيا .

ويعكس هذا التحرك بحسب المراقبين خطوات اولى لموجة احتجاجات جديدة يخطط لإطلاقها اهالي البصرة بعد شهر رمضان المبارك  .ويرى نائب بصري انه من غير المستبعد ان ينتظم مواطنوا البصرة في التظاهرات بسبب استمرار تردي الخدمات في المحافظة ومنها منظومة الكهرباء
.

النائب عدي عواد اكد ان التظاهرات في البصرة أمر وارد وحالة متوقعة بعد ان غابت الحلول وبسبب عدم وجود اذان صاغية من الحكومة المركزية .النائب عواد اتهم وزارة الكهرباء بعدم اعطاء البصرة حصتها من الكهرباء الوطنية ، وبين ان الكهرباء غير جادة في تعاملها مع البصرة فضلا عن عدم تجهيز المدينة بالمعدات والمستلزمات الكهربائية التي قد تسهم في تخفيض ازمة الكهرباء
.

و يؤكد مصدر بصري مسؤول ان الاحساس بالحيف لايقتصرعلى نواب او ناشطين في منظمات المجتمع المدني البصرية بل تعداه الى حكومة البصرة المحلية التي باتت تشعر بان بغداد تعرقل مشاريع التنمية في البصرة ، وهو الامر الذي دفع محافظ المدينة الى التهديد باعتصام مفتوح
.

ويبدو ان خيار اعلان البصرة اقليما مازال الخيار الافضل امام حكومة البصرة المحلية للخروج من دائرة المماطلة والتسويف ، وهو مادفع محافظ البصرة الى الشكوى بمرارة من دهاليز الاجراءات الروتينية التي منعت البصرة من انجاز اي شيء يذكر في خارطة مشاريعها مبينا ان البصرة لم تنفق سوى اقل من 3% من تخصيصاتها المالية البالغة حوالي ملياري دولار
.

وتؤكد مصادر محلية في البصرة ان الاخفاقات لاتتحملها وزارات الحكومة المركزية وحدها ، وانما يلعب الارباك في خطط البصرة التنموية دورا في هذه الاخفاقات التي ادت الى تعطيل الكثير من المشاريع المصادق عليها من العام الماضي .وفي بغداد ترى لجنة الخدمات البرلمانية ان خللا كبيرا يكتنف برامج الوزرات الخدمية ، يرجع في معظمه الى تغيير برامج الوزراء اللاحقين عن كل الاسس والبرامج التي قام بها اسلافهم في كل وزارة
.

وأوضحت عضو لجنة الخدمات كميلة الموسوي في تصريحات صحفية ان الوزارات الخدمية تعاني من تغيير البرنامج لكل وزير جديد يلغي بموجبه مابناه سلفه من اسس ، ويعتمد برنامجا يتعارض مع ما كانت تعمل عليه الوزراة في السابق .النائب الموسوي اكدت ان لجنة الخدمات تعكف على اداء تقييم الوزارات الخدمية ، وانها باشرت بتقييم برنامج الوزارات الخدمية مبينة ان مجلس النواب سيصوت عليه منتصف الشهر الجاري
.

يذكر ان تظاهرات عارمة انطلقت من البصرة في حزيران 2010 لتمتد الى اغلب محافظات العراق كان شعارها اسقاط وزير الكهرباء السابق كريم وحيد ، لكن يبدو ان تظاهرات مابعد رمضان في البصرة اختارت لها شعار الفدرالية من اجل ان لاتبقى البصرة اسيرة لتفسيرات لاتخطيط والمماطلات المالية في وقت تراوح المدينة واهلها في اماكنهم بانتظار معجزة تعيد للبصرة بعضا من القها السابق او تتيح لها على الاقل ان تتمتع بالقليل من ثروتها الهائلة .

قائمه


 

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

شناشيل  للاستضافة والتصميم

pepek