مقتل مئات المسلحين بالقصير وحالة ارتباك وترقب بريف اللاذقية وساعة الصفر في حلب

التفاصيل

المجموعة: عربية ودولية

نشر بتاريخ الأربعاء, 05 حزيران/يونيو 2013 23:10

كتب بواسطة: كاظم الرويمي

الزيارات: 2204

اعلنت مصادر مطلعة اليوم الاربعاء عن "مقتل 300 مسلح اثناء فرارهم من مدينة القصير عبر منفذ الضبعة بعد سيطرة الجيش السوري النظامي على المدينة بشكل كامل واعلنها منطقة امنة ودعا الاهالي الى العودة لها خلال ايام".
كما ذكرت المصادر اليوم الاربعاء ان"قائد لواء الاسلام محمد السمر قتل في منطقة الصالحية في شمال القصير"،مشيرة الى"العثور على 400 جثة في القصير مجمعة في مدرسة".
وعلمت المصادر أن"ثلاثة من أمراء جبهة النصرة وهم أمير لواء التوحيد أبو أنس الأزرق الملقب بـ المثبت من الله، وأمير كتائب الفاروق أبو عمر المغربي وأمير لواء التوحيد – لم يعرف اسمه بعد – وقعوا أسرى بيد الجيش السوري النظامي".

حالة من الارتباك والترقب بريف اللاذقية واستهداف خطوط النقل والامداد

واضافت المصادر ان"حالة من الارتباك والترقب تسود في صفوف المسلحين بريف اللاذقية في وقت تنتظر فيه جلاء معالم العملية العسكرية المرتقبة للجيش السوري النظامي هناك".
وبينت المصادر ان"مدفعية الجيش السوري النظامي استمرت في استهداف خطوط النقل والإمداد، ومقرات تجمع المسلحين على محاور متعددة، موقعة قتلى من جبهة النصرة في محور كسب".
ونقلت المصادر في هذا السياق عن احد المسلحين قوله إن"حالة الارتباك والحيرة تسود صفوف المقاتلين، وعدد من قادة الكتائب بسبب عدم الفهم الواضح لتكتيكات الجيش النظامي في المرحلة الحالية، في الوقت الذي نترقب فيه عملية واسعة قد يشنها علينا".
وأضاف:"نشهد اشتباكاً هنا، ثم استهدافاً مدفعياً في مكان آخر، وفي مكان ثالث قصفاً بالطيران، وتتبدل هذه العمليات في أوقات مختلفة، ثم نلاحظ تجمعات في نقطة ما، وتخفيفاً للتواجد العسكري في مكان آخر، وشهدنا مؤخراً تجمعات في نقاط مختلفة ما تلبث أن تختفي وتنفض بعد أقل من ساعة، لا شيء واضح في تحركاتهم، وتبدو غير مفهومة بالنسبة للقادة العسكريين في الكتائب"،حسب قوله.

ساعة الصفر في حلب

وذكرت مصادر سورية مطلعة ان"الجيش السوري النظامي هو من سيحدد ساعة الصفر هذه المرة لاسترجاع الجزء المحتل من حلب وتأمين الطريق الأساسي إليها، الشريان الأهم في سوريا، الممتد منها إلى حمص فدمشق".

واشارت المصادر الى انه"وفي الشهرين الأخيرين تغيرت الموازين في حلب، تمكن الجيش من عزل مجموعات مسلحة في بقع جغرافية ضمن المدينة. تقدّم في محاور وقطع طرق الإمداد، ويعدّ العدة لاختراق محاور أخرى،وعزل المسلحين في قطاعات أصغر لتسهيل ضربهم"،حسب المصادر.

مخاوف على 1200 جريح

كما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أن"حزب الله سيطر على مدينة القصير بعد غطاء كثيف من القصف نفذته القوات النظامية السورية على المدينة منذ ليل امس واستمر الى فجر اليوم"، مشيراً الى أن المعلومات تتحدث عن انسحاب الكتائب المقاتلة الى مناطق اخرى بسبب نقص الذخيرة و المقاتلين رغم الوعود التي تحدث عنها البعض عن وجود اطنان من الذخيرة في طريقها الى المدينة".
وأعرب المرصد السوري لحقوق الانسان عن "مخاوفه على مصير اكثر من 1200 جريح"، مطالباً بدخول فوري للصليب الاحمر الى المدينة".

نقل مصابين سورين الى اسرائيل

كما اعلن موقع روترنت الاسرائيلي ان" الجيش الاسرائيلي نقل قتيلاً و جريحاً سوريين الى احدى مستشفيات صفد".فيما قام هذا المستشفى خلال الأشهر الثلاثة الماضية بعلاج 16 جريحاً آخر من المسلحين.
هذا ورأت القناة الاسرائيلية الثانية ان "ما حصل في القصير هو في اطار سلسلة انجازات تكتيكية للجيش السوري تثبت سيطرة الرئيس السوري بشار الاسد على المناطق الاكثر اهمية في البلد".

مسيرات احتفالية ومفرقعات في لبنان

 مسيرات  و مفرقعات نارية في بنت جبيل وتوزيع حلوى في مناطق متفرقة من لبنان بينها العاصمة بيروت في الضاحية الجنوبية ابتهاجا بسيطرت القوات السورية النظامية على القصير اليوم الاربعاء.

احمد الاسير لا تفرحوا

وقال امام مسجد بلال بن رباح احمد الاسير تعليقا على سيطرت القوات السورية على القصير:"فرح حزب الله بنصر وهمي"، اقول "لهم لا تفرحوا كثيرا لانكم ستبكون وتندمون كثيراً فيكفيكم عارا وخذلانا ان الله أسقطكم في أوحال سوريا التي فضحتكم"،حسب تعبيره.

عمر بكري : سقوط القصير محنة وابتلاء

من جانب اخر قال رجل الدين عمر بكري فستق ان "معركة القصير كانت في الاصل غير متكافئة بين الجيش السوري وحزب الله من جهة ومسلحي المعارضة من جهة اخرى". "وكان في امكان الطرف الاول السيطرة عليها قبل أيام عدة ، وان هذا التأخير حصل بسبب سقوط عدد كبير من مقاتليه في مناطق سورية أخرى" .
ووصف فستقما اسماه "سقوط القصير بـخسارة معركة وليس الحرب ضد النظام الاسدي القائم. وما حصل هو محنة وابتلاء للمسلمين. وكان قد جرى تضخيم أعداد مسلحي المعارضة ووقوعها في بعض الاخطاء من خلال تصريحات أطلقت في هذا الشان"،حسب قوله.
وأضاف ان"المعركة بين الحق والباطل في سوريا ستبقى مفتوحة، وعلى الشباب المسلم المجاهد التوجه الى تلك الارض لنصرة الاخوة السوريين".

حزب الله: المراهنة على إسقاط سوريا مشروع وهمي

كما قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، خلال استقباله نائب رئيس "الحزب القومي السوري الإجتماعي" توفيق مهنا على رأس وفد،ان"المعركة اليوم لها عنوان واحد هي مواجهة إسرائيل ومن يخدم مشروعها، ومواقف حزب الله تستند إلى هذه القاعدة، وقد ثبت اليوم بما لا يقبل الشك، أن المراهنة على إسقاط سوريا المقاومة مشروع وهمي، وأن بناء المواقف السياسية على إنجازات المشروع الأميركي الإسرائيلي خاسرة وفاشلة".
وقال قاسم إن "إنجاز القصير ضربة قاسية للمشروع الثلاثي الأميركي - الإسرائيلي -التكفيري، ونقطة مضيئة لصالح المشروع المقاوم من بوابة سوريا، ولا ينفع الصراخ والإعلام السياسي الدولي والإقليمي في تغيير حقائق التاريخ والجغرافيا"،حسب تعبيره.
واضاف:"نكرر دعوتنا إلى الحل السياسي في سوريا، وإلى كف أيدي سراق الأرض الدوليين وأتباعهم من أن يمتدوا في منطقتنا العربية لإعانة الكيان الغاصب، فقد صممت شعوب المنطقة أن تسترد أرضها وحقها، والله ناصرها".

تبريكات وتهاني ايرانية

من جانب اخر هنأ وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الحكومة والشعب السوري"على تطهير مدينة القصير من الجماعات المسلحة".
وخلال اتصال هاتفي مع نظيره السوري وليد المعلم، قال صالحي انّ "جلوس الدولة والمعارضة على طاولة الحوار هو الحلّ الوحيد لإنهاء الازمة"،معربا عن امله في ان"يسهم اغلاق الطريق امام تهريب السلاح في توقف الاشتباكات واسالة الدماء".
قال المعلم انّ"الحكومة والشعب السوري مصممان على توطيد السلام والامن".

الجيش السوري : المعركة ضد الإرهاب مستمرة وحصلنا على وثائق تثبت تورط بعض الجهات

دعت القيادة العامة للجيش السوري النظامي في بيان لها صدر اليوم الاربعاء"مواطني مدينة القصير للعودة إلى منازلهم وأرزاقهم آمنين مطمئنين خلال أيام".
وطمئنت القيادة الشعب السوري وأهالي القصير خصوصا قائلة ان"من استخدمهم المسلحون دروعا بشرية قد تم إخلاؤهم جميعا وتتم معالجة الجرحى منهم الآن".
وذكرت القيادة ان"قواتها المسلحة تمكنت فجر اليوم الاربعاء من إعادة الأمن والاستقرار إلى مدينة القصير بعد سلسلة من العمليات الدقيقة الناجحة التي نفذتها في المدينة وفي القرى والبلدات المحيطة".
وتابعت ان"العمليات العسكرية في القصير ادت الى مقتل عدد كبير من الإرهابيين واستسلام البعض الآخر وفرار من تبقى منهم"،مبينة ان" وحدات من الجيش تقوم الآن بفتح الطرقات وتمشيط المنطقة وإزالة الألغام".
وأضافت أن"المعركة ضد الإرهاب مستمرة لإعادة الأمن والأمان والاستقرار لكل شبر من تراب البلد"،مبينة ان"القوات السورية ستنظر بعين الرأفة لمن يستسلم ويلقي سلاحه من المسلحين المغرر بهم سواء ممن فروا هاربين من القصير أو من أي منطقة في سورية"،حسب البيان.
وأشارت إلى أن"ما تم الحصول عليه من وثائق تثبت تورط بعض الجهات العربية والإقليمية والأجنبية في الإرهاب على سورية هو قيد الفحص والتدقيق الآن وسيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب".

راديو دجلة

• < السابق
• التالي >